الخميس، 29 يوليو 2010

عزيزي اللص أو الحرامي

في البدايه هذه النصائح لا تنفع و لا تصلح للص يعيش في دوله عربيه لأنها دول متخلفه مثله.
معني هذا ان هذه النصائح للص يعيش في أوروبا أو أمريكا.
أولا:
عزيزي اللص.....أنت تحلم بأن تكون عظيما ذو قدر و مكانه لذا أتبع هذه النصائح بدقه و ستصبح ذو شأن في أقل من 10 سنوات.
عزيزي اللص......أنت في بدايه حياتك المهنيه كلص و لذلك فلابد من أن تشرب المهنه باللغه الدارجه و ذلك عن طريق لص أكبر منك و تعلم منه قواعد اللصوصيه.
عزيزي اللص.....تفاني في التعلم حتي تصبح لصا بارعا.
بعدها تعمل منفردا ، لذلك عزيزي اللص النصيحه الأولي لك:
لا تسطو علي الفقراء في منطقتك، بل أسطو علي الأغنياء فقط لأن ما ستتحصل عليه من الفقراء ما هو إلا الفتات(و علي رأي المثل : إن سرقت إسرق جمل)، أما الأغنياء فهو كل خير وفير.
بعد نجاح عده سرقات صغيره فالتبدأ بتكوين عصابتك الصغيره، نعم عصابه صغيره و يفضل أن تكون من أقاربك حتي تكون علي درايه بكل حيلهم، كما أن الخيانه فيهم قليله.
نفذ عمليات السرقه البارعه التي يدخل فيها الذكاء فقط و خفه اليد و لا يدخل فيها تعامل بالسلاح، فالناس يكرهون إستخدام السلاح أشد الكره.
ها أنت قد كونت عصابه صغيره ناجحه.
إذا فالنمضي قدما أمام التقدم، لتتعرف جيدا علي أعضاء الشرطه في منطقتك و تدرك جيدا أيهم يمكنك أن ترشوه في مقابل خدمات و تسهيلات لك و لعصابتك.
و الأن فالتتقدم نحو تجاره مربحه أكثر وهي تجاره المخدرات، عن طريق الرشاوي و الهدايا و المكافئات.
و لكن في هذه التجاره إحذر كل الحذر من الغدر و الخيانه، إذا فلا مانع من قتل بعض أقاربك بعد أن تتهمهم بالخيانه و الغدر حتي يخاف الأخرين من تلك الفعله.
و خذ في إعتبارك أيضا تعدد الأنواع التي تنزلها للأسواق حتي تكون لأنواعك بصمه في في الأسواق، بالطبع عملائها المميزون الذين يتهافون عليها مهما كان سعرها.
الأن تمتلك عصابه كبيره، و محلات كبيره و أرصده بنوك تجاوزت السته أرقام، و لكن إحذر الغرور.
فاللعب علي الثقيل لم يأتي بعد بل أنت مازلت تحبو علي سلالم المبتدئين.
الأن يمكنك ان تدخل في تجاره أكبر مع أنها أقل خطرا :
إنها تجاره الأثار، نعم فهناك دول الشرق الأوسط مليئه بتلك الخيرات، و كل ما عليك هو ان تهرب هذه الأثار من بلدانها الأصليه إلي موطنك و تعرضها علي الأغنياء و علية القوم و المتاحف في بلدك، و المكاسب في هذه الحالات بالملايين و لن تكون هناك عواقب قانونيه في بلدك.
الأن ثروتك إزدادت أكثر و أكثر..... فالتبدأ في دخول منعطف أخر .... يمكنك الأن أن تشتري اصول شركات ضخمه مثل شركات السلاح و لكن لا تبرز نفسك أبدا أنك أحد ملاك هذه الشركات.
فالتبدأ الأن التوقف في تجاره المخدرات، بل و تعلن للصحابه علي أنك رجل من كبار المستثمرين أنك رافض لتجاره المخدرات و مهاجم عليها لأنها تدمر شباب وطنك، بل و تتمادي في انك تدعم مراكز إعاده التأهيل (علاج الإدمان)
لأنك تهتم ببلدك و تخاف عليها أشد الخوف

عزيزي اللص .......... تظهر إلي المجتمع كرجل سياسي يريد أن يجعل بلاده أفضل بلد في العالم و يكره الظلم ويطالب بالمساواة بين الغني والفقير ويكره التعصب ويدعم منظمات السلام وطبعا مساندا لدولة اسرائيل ظالمة أو مظلومة مع أنها ظالمة طوال الوقت
وطبعا قبل هذا كله تصفي أي شخص يعرف حقيقتك ويهددك يافشاء هذا السر الخطير
الآن يمكنك الترشح لمنصب نائب في مجلس الشيوخ أو الكونجرس وتستخدم في سبيل الوصول لهذا المنصب كل ماهو حقير وقذر مما تعلمته في الماضي .
الآن ........ لن أستطيع أن أقول سوي عزيزي النائب الآن تظهر كل يوم في الصحافة أنك عدو الفساد الأول في بلدك،وأنك مناصر لكل قضايا السلام ،وكذلفك أيضا سلام اسرائيل والدفاع عنها وأن أمن اسرائيل يندرج تحت بند أمن دولتك أيضا .
وطبعا لاتنسي أن تنضم لأحد الأحزاب السياسية الكبري في بلدك والتي تلاقي قبولا كبيرا بين عامة الشعب .
والآن تنشر قصص غير حقيقية عن نشأتك يتيما في أحراش الفقر،ولكنك رجل اعتصامي بني نفسه من الصفر الي أن أصبح مالكا لشركات كبري في البلاد وفروع هذه الشركات في العالم أجمع.
الأن إستعد للمنعطف الأكبر في حياتك :
أعلن أنك ستترشح لمنصب رئيس الدوله، نعم وضع في إعتبارك أنك لم تحقق أحلامك بعد، و طبعا هذا عن طريق رشوه كبار رجال الحزب، و مع من لا ينفع معه الرشوه ضع أمامه الوعود بعالم أفضل.
و هكذا تفعل كل ما فعله الرؤساء السابقين لدولتك من رشات جريئه علي الشعب، و صفقات سريه مع اللوبي الصهيوني، و طبعا الضحك علي الأقليات المسلمه في بلادك بحياه أفضل و سلام شامل و حريه دينيه و بناء المساجد.
أهنئك فخامه الرئيس، أنت الأن يمكنك فعل ما لم تكن تستطع فعله في الماضي.
أولا: نشط شركات سلاحك عن طريق إشعال الحروب بين بلدان أسيا أو بلدان افريقيا الضعيفه، و طبعا هم سيحتاجون إلي السلاح و طبعا ستوفره شركات الاسلحه الخاصه بك للطرفين.
ثانيا: مع بعض الغتصالات القذره القديمه مع عصابات المافيا، تثير تفجيرات و قلاقل في بلادك و طبعا تلصقها بالعرب أو دوله إسلاميه غنيه بمواردها الطبيعيه سواء الذهب أو النفط أو اليورانيوم أو ..........
ثالثا: تعلن الحرب علي تلك البلدان الداعمه و الرائده في الإرهاب، و طبعا تسلح جيش دولتك من شركات سلاحك بمليارات الدولارات.
و بعد الإستيلاء علي تلك الدول التي لا حول لها و لا قوه بعدما فعلته فيها من إستخدام أقوي الاسلحه و أخطرها علي البشريه، تنظم مع شركات الإستثماريه الكبري في بلادك كيف يستغلوا ثروات تلك البلد، و طبعا لابد أن تقدر عمولتك في تلك الحالات بالمليارات.
و بالطبع ستنادي بإنشاء جيش جديد للدوله المحتله حتي تقف علي قدميها في وجهه الإرهاب و طبعا تسلح هذه الدوله من شركات سلاحك بمبالغ رهيبه مبالغ فيها، و طبعا تعطيهم أسلحه قديمه.
الأن و بعد أن إنتهت فتره رئاستك التي ستوصف بالعدل والسلام و إستخدام القوه من أجل درأ الإرهاب.
و طبعا تكتب مذكراتك كيف أنك حاربت الإرهاب و جلبت الخير كل الخير علي بلادك و علي العالم أجمع.

الأن أستطيع أن أهنئك علي نجاحك الكبير عزيزي اللص أو الحرامي.

محمد غلاب