السبت، 17 سبتمبر 2011

سياسه التكفير و أثرها في حاضر و تاريخ المسلمين

في هذه الفتره التي تعقب الثورات تستشري فيها غتهامات التخوين و العماله لكل فرد يطالب برأيه أو نظره مختلفه للأمور، و عند دخول الجماعات الدينيه التي عانت الأمرين علي يد النظام السابق إلي معترك السياسه ظهرت إتهامات أخري في الساحه التي تصل إلي التكفير.

و لكن الأخوه و الأخوات يعلموا ما يحمله التاريخ من إتباع سياسه التكفير و ما في جعبته من كوارث.

دعونا نذكر حقيقه أولا، أنه لا يسقط الدول الإسلاميه إلا دول إسلاميه أخري و من ثم تأتي الدول الغربيه و تأخذ ثمار تدمير الدول الإسلاميه ببعضها البعض.

فمن ذا الذي أسقط العراق؟؟؟؟ ، طبعا ليست الولايات المتحد الأمريكيه الذي دعم صدام بالسلاح و المال داعيا إياه لغزو إيران الدوله الغسلانيه و التي كانت علي المذهب الشيعي اكثر من ألف عام فمن ثم ليس من المفاجئ أن تقوم الحرب جزافا خوفا من الدوله الشيعيه التي لم تكن وليده اللحظه، و عندما خرج من الحرب مديونا ، دولته تتعثر في كل المجالات تبيعه كل الدول العربيه و الإسلاميه فتثبت طموحاته العسكريه علي التوسع علي حساب الكويت و من يدري ما كانت مخططاته.

أو ليست المملكه العربيه السعوديه هي من دعمته بالمال و السلاح و أيضا مصر في عهد المخلوع بالسلاح ضد إيران، و من دعي قوات التحالف علي أراضيه لصد قوات صدام في حين أن قوات الدول الإسلاميه أو العربيه تستطيع رده أو ليست السعوديه أيضا.

و من أين بدأ الغزو الامريكي للعراق أوليست من قاعده العديد بالعراق و قواعدها في الكويت؟؟؟

أنا لا أعطي دروسا في التاريخ وة لكننا نأخذ الدروس و العبر من التاريخ.

من الذي دمر دوله المماليك الإسلاميه أوليست الدوله العثمانيه، و بالتكفير أيضا التي أطلقها سليم الاول علي الدوله الصفويه الشيعيه في إيران دخلت الدوله العثمانيه معها في حرب ضروس و تخلت عن دورها في الفتوحات الإسلاميه في أوروبا.

و نفس ما فعله تيمور لنك و كاد أن يدمر الدوله العثمانيه الوليده في عصره.

و نفس ما فعلته دوله الموحدين مع دوله المرابطين، و كفي مثلا بأنهم عندما إقتحموا مراكش عاصمه دوله المرابطين أبادوا و قتلوا كل من فيها و سبوا نساء المرابطين المسلمين مثلهم و أصبحت دوله الإسلام من ذلك الوقت في عد تنازلي مع السقوط.

هذا ما فعلته سياسه التكفير في التاريخ الإسلامي، فلماذا نلجأ لهذه السياسه طالما أنني علي حجه قويه و طالما أنني علي الحق؟

كما أحب أن أنوه الأخوه المستخدمين لشعارات و إتهامات التكفير إنها ذو سلاح ذو حدين، سيحرق عدوكم و من ثم تحرقكم .

ألتمس من سيادتكم التعقل و التحدث بعقلانيه فليس كل ما لا تفهموه هو كفر، و قد نشر الجهل السياسي و الثقافي و من ثم الديني في مصر، فلنبدأ الان البحث و ليس إتباع ما نسمع و السير وراء شعارات جوفاء لا هي تقدم و لا تدفع الأمه بل تحقق فقط شعور داخلي كاذب بأنك فعلت ما أمر به الله، و ما أنزل الله به من سلطان.

محمد غلاب

17/9/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق