في بادئ الأمر فوجئت أننا نعيش عالم محرف تاريخيا تماما و في المدرسه كان هناك مجرد مدرسين جهله لا يعرفون شئ عن التاريخ هم من يدرسون لنا التاريخ و يصفون الفتح العثماني و الدوله العثمانيه و الدوله الفاسده و التي جلبت الدمار علي الدوله الإسلاميه.
و لكن عندما تبحرت في الدوله العثمانيه منذ قيامه و حتي الأن لم أصل نهايتها أجد دوله في منتهي القوه وقفت أمام أوروبا كلها و أمام الحملات الصليبيه أكثر من 300 سنه وحدها و أذاقت أوروبا كأس الهزيمه مرات و مرات و فتحت أوروبا و رفعت رايه الإسلام الصحيحه علي مشارقها و مغاربها و فتحت أوروبا إلي حدود النمسا و إلي حدود إيطاليا الحاليه.
يكفي أن نذكر ما قاله الرسول صلي الله عليه و سلم:
(لتفتحن القسطنطينيه فنعم الأمير أميرها و لنعم الجيش ذلك الجيش)
و من فتح القسطنطينيه إنه محمد الفاتح سليل أل عثمان.
و هنا فهمت هذه الحمله الشوعاء و الضخمه و التي طبعا مموله من الغرب و طبعا بأمر من أمريكا تغير في كتب التاريخ التي تدرس في المدارس الفتح العثماني لمصر أصبح الغزو العثماني لمصر.
لذلك عن طريق هذه السلسه سأسرد سلاطين الدوله العثمانيه واحدا واحدا لأنهم بالفعل كلهم عظماء و كلهم ضاع حقهم في التاريخ.
فالله المستعان و قد سردت من قبل سلطانين من السلاطين هما بايزيد الأول و سليمان القانوني.
لذا فالنبدأ من أول شخص و هو أرطغل بن سليمان.
كان في منطقه كردستان قبيله تركمانيه في القرن السابع الهجري الموافق الثالث عشر الميلادي تزاول حرفه الرعي.
و نتيجه للغزو المغولي بجحافلها الضخمه في تلك المنطقه قرر زعيم القبيله هجره هذا المكان و كان إسمه سليمان و إتجه إلي هضبه الاناضول و مات بعد ذلك بفتره عام 628 هجريا- 1230 ميلايا و خلفه إبنه الأوسط أرطغرل في قياده قبيله مكونه من مائه أسره و 400 فارس.
و إذا و هو يهاجر هو و قبيلته يسمع عن بعد جلبه و ضوضاء و لما إقترب وجد حربا بين السلاجقه المسلمين و البيزنطيين و كان كافه الغلبه للبيزنطيين .
و هنا دون تردد أخذ أرطغرل فرسان قبيلته و ذهب لنصره إخوانه المسلمين و كان هذا سببا في نصرا المسلمين في ذلك اليوم، و بعد هذا الموقف قدر السلطان السلجوقي ما فعله أرطغرل و فرسانه و أقطعه قطعه من الأرض علي الحدود مع الدوله البيزنطيه كما أنه يمكن أن يوسع دولته علي حساب ما يكتسبه من الأراضي البيزنطيه.
و هنا وقفه فهنا مفارقه عجيبه جدا هذه الإماره الناشئه التي ستتحول فيما بعد لدوله من أكبر الدول في التاريخ لم تنشأ علي حساب دوله إسلاميه أخري و لكن عن طريق الفتوحات الإسلاميه للأراضي البيزنطيه و ما حولها و عندما سقطت الدوله السلجوقيه و تفرقت إلي إمارات صغيره كان لابد من توحيد تلك الإمارات تحت رايه واحده و هذا ما فعلته الدوله العثمانيه الإسلاميه.
و إستمرت حياه أرطغرل في الجهاد في سبيل الله و فتح ما حوله من حوله الأراضي البيزنطيه و للأسف ما نملكه عن أرطغرل ليس بالكثير و لكن ستتضح صفاته و ملكاته في ما غرسه في إبنه عثمانه و كل ما نعرفه أن أرطغرل توفي في عام 699 هجريا 1299 ميلايا.
و جاء من بعده إبنه عثمان علي نفس نهجه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق